Employers ' guide to the Prevention of drug abuse in work environments

تولي حكومة المملكة العربية السعودية اهتماما فريدا ومتميزا على مستوى العالم لمشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية , وذلك كون هذه الظاهرة تستهدف الشباب السعودي الذي تعتبره حكومة المملكة العربية السعودية أعزها الله أساس نهضتها وعماد التنمية فيها

وبناءً على ذلك عمل فريق خبراء آفاق الوقاية على مراجعة أفضل التجارب العالمية في مجال سياسات مؤسسات العمل الخالية من المخدرات والمؤثرات العقلية

فمن الثابت علميًا أن تعاطي المخدرات المؤثرات العقلية يُضعف القدرة على اتخاذ القرارات ويُسبب إعاقة جسدية للشخص. وللأسف، لا توجد أي مؤسسة، مهما كان حجمها أو نوعها أو موقعها، بمنأى عن مشاكل تعاطي المخدرات

يعاني مثلا في الولايات المتحدة الامريكية ما يقرب من 9% من جميع البالغين العاملين من اضطرابات تعاطي الكحول والمؤثرات العقلية والمخدرات

وتقدر تلك التقارير أن حوالي 70% من البالغين في الولايات المتحدة الامريكية من الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول أو المخدرات والمؤثرات العقلية أشخاص يعملون

من الناحية المثالية، ينبغي أن توفر مؤسسات العمل سياسات لمنع تعاطي المخدرات و برامج للعلاج والتعافي مدعومة من قِبل أصحاب العمل، حيث يستخدم أصحاب العمل سياسات قائمة على الأدلة للحد من عوامل الخطر المتعددة ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)

 ، فإن بيئة العمل الخالية من المخدرات تمنع التعرض لعوامل العمل التي تسبب أو تُديم اضطرابات تعاطي المواد. بالإضافة إلى ذلك، تُقلل من عوائق طلب الرعاية وتلقيها والحفاظ على التعافي. كما تُثقف فريق الإدارة والعاملين فيها بشأن القضايا المتعلقة باضطرابات تعاطي المواد للحد من وصمة العار.

ممارسات الوقاية من تعاطي المخدرات في مكان العمل

أثبتت برامج الوقاية من المخدرات والكحول والمؤثرات العقلية في بيئات العمل فعاليتها. وتشمل العناصر الأكثر شيوعًا لهذه البرامج فحص المخدرات، والتوعية والوقاية، والسياسات الداخلية المتعلقة بتعاطي المخدرات والكحول في بيئات العمل

السياسات الداخلية

من الناحية المثالية، ينبغي أن يشمل ذلك برامج دعم وظيفي عالية الجودة تُتاح لمن يعانون من مشكلة إدمان المخدرات أو المؤثرات العقلية . غالبًا ما تدعم برامج التعافي المدعومة في مكان العمل فرص العمل الثانية، وتوفر تسهيلات في مكان العمل، وغيرها من المساعدات للعودة إلى العمل

التعليم والوقاية

يُعدّ التثقيف والوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية أفضل خط دفاع أول. تشمل البرامج التعليمية المفيدة أيامًا للتوعية بالمخدرات، وموادًا مكتوبة حول المواد المخدرة وتعاطيها، ووسائل إعلامية تتعلق بتعاطي المخدرات في بيئات العمل

فحص تعاطي المخدرات

تنطوي برامج فحص المخدرات على مخاطر قانونية جسيمة في حال إجرائها بشكل غير سليم. ومن الشائع أن هناك اختلاف وتباين في طرق وأساليب فحص تعطي المخدرات و يُنصح أصحاب العمل باستشارة مستشار قانوني قبل تطبيق هذه السياسات

تعزيز ثقافة العمل الإيجابية

أفضل طريقة للحد من وصمة الإدمان هي تعزيز ثقافة عمل ومناخ داعم للعاملين في مرحلة التعافي. ويمكن أن تشمل الوقاية والتثقيف بناء الوعي، والحد من وصمة الإدمان، وتنظيم فعاليات اجتماعية خالية من المخدرات المؤثرات العقلية ومُركزة على الصحة

يمكن لأي بيئة عمل الانخراط في الأنشطة التالية للتخفيف من عوامل الخطورة

وضوح سياسات بيئة العمل المتعلقة بتعاطي المخدرات

توفير موارد التعليم والوقاية

توفير بيئة عمل داعمة للعاملين

توفير الموارد الداعمة للوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية

إنشاء بيئة لا تشجع على تعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية بمختلف أنواعها